حكمت محكمة إسلامية في شمال نيجيريا، على إمام صوفي شهير ومثير للجدل بالإعدام، بعدما دانته بتهمة "التجديف" وإهانة النبي محمد وصحابته، في عقوبة نادراً ما تصدر بحقّ رجل دين في هذا البلد.
وخلصت المحكمة الشرعية العليا إلى أنّ عبد الجبّار ناصر كبرا، شيخ الطريقة القادرية في نيجيريا، مذنب بتهمة "التجديف" بسبب خطبه التي تنطوي على "مراجعة" للتراث اعتبرت المحكمة أنّه أساء فيها تفسير بعض النصوص الدينية بشأن النبي محمد.
وقال القاضي عبد الله سركي يولا في جلسة النطق بالحكم مخاطباً المتّهم، إنّ "هذه المحكمة أيّدت كلّ التّهم الموجّهة إليك، وتحكم عليك تالياً بالإعدام وفقاً لأحكام الشريعة المتعلّقة بالتجديف".
وتطبّق الشريعة الإسلامية، جنباً إلى جنب مع القانون العام، في العديد من ولايات شمال نيجيريا الذي تقطنه أكثرية مسلمة.
وشيخ الطريقة القادرية الصوفية موقوف منذ شباط وقد رفض طلب استتابة قدّمه محاميه للمحكمة وأكّد براءته ودعا أنصاره إلى التزام الهدوء.
ونشرت الشرطة عشرات من عناصرها خارج قاعة المحكمة، حيث انتشر أيضاً عناصر من القوات شبه العسكرية لحفظ الأمن.
والشيخ كبرا على خلاف فقهي مع رجال دين سنّة آخرين في شمال نيجيريا، ولا سيّما منهم السلفيون المتطرّفون.
ويتّهم العديد من رجال الدين المسلمين الشيخ كبارا باعتماده نهجاً يقوم على "مراجعة" كتب الفقه والتراث الإسلامي التي يقول إنّها مليئة بالأساطير والأكاذيب.
ويتّهمه منتقدوه بإهانة الصحابة وبتصوير النبي محمد بصورة سيئة.
وهذه هي المرة الثالثة التي يشهد فيها شمال نيجيريا خلال السنوات الأخيرة صدور حُكم بالإعدام بتهمة التجديف.